يُسبب التوتر المزمن، الذي يستمر لأسابيع أو أكثر، أضرارًا جسيمةً، منها الصداع، الإرهاق، مشاكل الهضم، واضطرابات النوم، بالإضافة إلى تسريع الشيخوخة وتلف الخلايا. وتُقدم أخصائية التغذية نيكوليت بيس حلولاً غذائية لمواجهة ثلاث علامات شائعة للتوتر: التجاعيد، الانتفاخ، وضباب الدماغ. لمكافحة التجاعيد، توصي بيس بتقليل السكر، لكونه يُسرّع شيخوخة الجلد عبر عملية الغلوزة التي تُتلف الكولاجين والإيلاستين. وتنصح بتناول البروتينات الكاملة (لحم، بيض، دجاج) مع فيتامين C لتعزيز إنتاج الكولاجين. أما للتخلص من الانتفاخ، فتُنصح بتناول أطعمة غنية بالإنزيمات كـ الزنجبيل، البابايا، والأناناس، التي تُحسّن الهضم. كما يُنصح بالكرفس لخصائصه المدرة للبول. ولتحسين الوضوح الذهني ومكافحة ضباب الدماغ، توصي بيس بتناول أطعمة غنية باللوتين، وهو مضاد أكسدة يُعزز صحة الدماغ والعين، مثل السبانخ، الخضروات الورقية الداكنة، والجزر، والطماطم، والشمام، والبطاطا الحلوة.
1 2أظهرت مراجعة علمية شملت 145 دراسة سابقة تضم أكثر من 5200 مشارك، أن تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من الشاي مع حصة أو حصتين من الشوكولا الداكنة يوميًا يُساهم في خفض ضغط الدم. يعود هذا التأثير إلى مركبات الفلافان-3-أولز الموجودة في الشاي والشوكولا الداكنة، وهي مركبات طبيعية من عائلة الفلافونويد تُوجد أيضاً في العنب، التفاح، وبعض أنواع التوت. أظهرت الدراسة أن استهلاك هذه المركبات من مصادرها الطبيعية، وليس كمكملات غذائية، أكثر فعالية، حيث يُعتقد أن الأطعمة توفر مزيجًا من المركبات يعزز الامتصاص والفاعلية. وقد بلغ متوسط انخفاض ضغط الدم 3 ملم زئبق، بينما وصل إلى 6-7 ملم زئبق لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، مع تحسن ملحوظ في وظائف الأوعية الدموية. تشير هذه النتائج إلى أن دمج الشاي والشوكولا الداكنة في النظام الغذائي قد يُساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى دوره في التحكم في ضغط الدم. كانت الفوائد أكثر وضوحًا لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، لكنها لوحظت أيضًا لدى الأفراد الأصحاء من خلال تحسين وظائف الأوعية الدموية.
1 2مع اقتراب فصل الخريف وزيادة احتمالية الإصابة بنزلات البرد والفيروسات، يؤكد الأطباء أهمية تقوية جهاز المناعة من خلال نهج شامل يجمع بين التغذية السليمة ونمط حياة صحي. يتكون جهاز المناعة من مناعتين: فطرية مكتسبة. للعمل بكفاءة، يحتاج الجسم لفيتامينات ومعادن أساسية مثل A, C, D, E, B6, B12, حمض الفوليك، الزنك، الحديد، السيلينيوم، والنحاس. تُعتبر الحمضيات، الكيوي، التوت، البروكلي، الفلفل الأحمر، الجزر، اليقطين، الأسماك الدهنية، البيض، اللحوم الحمراء، البقوليات، والمكسرات من الأطعمة التي تدعم المناعة. كما تساهم الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكفير في موازنة بكتيريا الأمعاء. يُنصح بتجنب الإفراط في تناول السكر والأطعمة المصنعة، لأنها تضر بكتيريا الأمعاء وتزيد من خطر الالتهابات. إلى جانب التغذية، يلعب نمط الحياة دوراً حاسماً في تقوية المناعة، ويتضمن ذلك ممارسة الرياضة بانتظام (3-5 مرات أسبوعياً)، الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات)، إدارة التوتر، والحفاظ على وزن صحي. كما تُعدّ التطعيمات الوقائية ضرورية، ويجب تجنب التدخين والكحول. باختصار، بناء مناعة قوية يتطلب التكامل بين تغذية سليمة، نشاط بدني، نوم جيد، وإدارة التوتر.
1 2يُعدّ الشاي والقهوة من أكثر المشروبات شعبية عالمياً، بفضل الكافيين المنشّط. لكنّ كمية الكافيين تختلف بينهما وبين أنواع كل منهما. تحتوي القهوة على كمية أكبر بكثير من الشاي، حيث يحتوي كوب قهوة على حوالي 130 ملغ من الكافيين، بينما يحتوي كوب الشاي الأسود على 50-60 ملغ، والشاي الأخضر والأبيض على كمية أقل. مدة نقع الشاي تؤثر على كمية الكافيين. ينصح الخبراء بعدم تجاوز 400 ملغ من الكافيين يومياً للبالغين الأصحاء، ما يعادل 3-4 أكواب قهوة أو 7-8 أكواب شاي أسود. الإفراط في الكافيين قد يسبب التوتر، الأرق، تسارع ضربات القلب، والدوار. لكنّ الشاي يحتوي على حمض إلثيانين الذي يُوازن تأثير الكافيين، ويمنح شعوراً بالهدوء والنشاط معاً. أما شاي الأعشاب، فهو خالٍ من الكافيين، وهو خيار مناسب لمن يرغبون في مشروب دافئ بدون كافيين.
1 2أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكماستر أن تناول البروتين الحيواني لا يرتبط بزيادة خطر الوفاة بسبب السرطان أو أمراض القلب، بل على العكس، فقد أظهرت نتائج الدراسة، التي شملت بيانات 16 ألف شخص تتجاوز أعمارهم 19 عاماً (من 1988 إلى 2006)، تأثيرًا وقائيًا متواضعًا ضد وفيات السرطان، حيث ارتبط كل غرام إضافي من البروتين الحيواني بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 5%. ولم تُظهر الدراسة أي فائدة واضحة للبروتين النباتي في تعزيز البقاء على قيد الحياة، على الرغم من الدراسات السابقة التي أشارت إلى فوائده الصحية. بشكل عام، لم يرتبط استهلاك كميات أكبر من البروتين الحيواني بزيادة خطر الوفاة المبكرة من أي سبب، بما في ذلك أمراض القلب. وقد فاجأت النتائج الباحثين بانخفاض طفيف في احتمالية الوفاة بالسرطان لدى من تناولوا كميات أعلى من البروتين الحيواني، مما يستدعي مزيدًا من البحث لفهم هذه العلاقة بشكل أدق. تتعارض هذه النتائج مع بعض الدراسات السابقة التي أثارت جدلاً حول أثر البروتين الحيواني على الصحة.
1 2تشير الدكتورة أناستاسيا شيرباك، أخصائية أمراض القلب، إلى أن الوقت الأمثل لشرب القهوة هو بعد ساعة ونصف إلى ساعتين من الاستيقاظ، عندما ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول، مما يسمح للكافيين بالعمل بفعالية أكبر. فشرب القهوة على معدة فارغة أو في وقت مبكر جداً قد يزيد من تهيج المعدة ويسبب حرقة، ويزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة أو التهابها. لذلك، ينصح بشربها مع وجبة الإفطار أو وجبة خفيفة. أما بالنسبة للجرعة اليومية الآمنة، فهي تصل إلى 400 ملغ للبالغين الأصحاء، مع عدم تجاوز 200 ملغ في الجرعة الواحدة. يحتوي كوب الإسبريسو على 60-100 ملغ، وكوب الشاي على حوالي 50 ملغ، بينما قد تحتوي علبة مشروب الطاقة على 150 ملغ. أما الحوامل، فجرعتهن اليومية لا تتجاوز 200 ملغ، ويُحسب للأطفال حسب الوزن (2.5-3 ملغ لكل كيلوغرام). وتحذر الدكتورة من أن تجاوز 450 ملغ يومياً بشكل منتظم قد يؤدي إلى مشاكل صحية، منها الأرق، التهيج، القلق، زيادة ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات هضمية، تسرب الكالسيوم، بالإضافة إلى الإدمان.
1أظهرت دراسة حديثة من جامعة بورتسموث أن لعاب الإنسان يتمتع بقدرة عالية على التعافي الذاتي، وذلك بعد تعرضه لعصير التفاح الحمضي. شارك في الدراسة 32 شخصاً أصحاء، حيث قام الباحثون بقياس تأثير عصير التفاح والماء على خصائص اللعاب الوقائية. أظهرت النتائج أن عصير التفاح يُضعف مؤقتاً هذه الخصائص، إلا أن اللعاب يستعيدها خلال 10 دقائق فقط. بل إن المضمضة بالماء تسببت في اضطراب أولي أكبر، لكن التعافي كان أسرع. يؤكد الباحثون على الدور المحوري لللعاب في حماية الفم من خلال تكوين طبقة واقية وتقليل البكتيريا وإصلاح تلف مينا الأسنان. رغم هذه القدرة على التعافي، حذر الباحث الرئيسي الدكتور مهدي مطهر من أن التعرض المتكرر أو المطول لعصير التفاح دون غسل الفم قد يسبب أضراراً طويلة الأمد. خلصت الدراسة إلى أن اللعاب أقوى وأكثر مرونة مما كان يُعتقد سابقاً في مقاومة تأثيرات المواد الحمضية.
1حذرت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة تريشا باسريشا من جامعة هارفارد من خطورة استخدام الهواتف الذكية داخل المرحاض، حيث أظهرت زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالبواسير بين مستخدمي الهواتف أثناء قضاء حاجتهم. لم يكن الإمساك أو الإجهاد هو السبب الرئيسي، بل طول مدة الجلوس. فقد قضى 37% من مستخدمي الهواتف أكثر من خمس دقائق في المرحاض في كل زيارة، مقارنة بـ 7% فقط من غير المستخدمين. أجريت الدراسة على 125 شخصًا خضعوا لفحوصات تنظير القولون، ووجدت أن 66% منهم يستخدمون هواتفهم في الحمام، وأن 43% منهم يعانون من البواسير. كان متوسط أعمار مستخدمي الهواتف أقل (55.4 عامًا مقابل 62.1 عامًا لغير المستخدمين)، وكانوا أقل نشاطًا بدنيًا. وكانت قراءة الأخبار هي النشاط الأكثر شيوعًا (54%)، تليها وسائل التواصل الاجتماعي (44%)، ثم الألعاب ومقاطع الفيديو. خلصت الدراسة إلى أن استخدام الهواتف الذكية غيّر عادات استخدام المرحاض بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير. ينصح الباحثون بالحد من وقت الجلوس في المرحاض إلى أقل من خمس دقائق للوقاية من هذه المشكلة.
1يحذر طبيب أعصاب من خطورة الشخير المزمن على صحة الدماغ، مشيراً إلى أنه قد يكون علامة على انقطاع النفس النومي. يتسبب الشخير المتكرر في انقطاع مؤقت لتدفق الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى إصابات مجهرية تتراكم مع الوقت و تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية الصامتة والخرف. أظهرت دراسات باستخدام الرنين المغناطيسي انكماشاً في حجم الحصين (مركز الذاكرة في الدماغ) لدى الأشخاص الذين يعانون من شخير مزمن، مما يؤثر على الذاكرة والتفكير والتركيز. حتى بدون تشخيص بانقطاع النفس النومي الكامل، قد يعاني المصابون بالشخير من بطء في التفكير وصعوبة في التركيز. ينصح الخبراء بمراجعة أخصائي نوم لتشخيص الحالة، والتي قد تتطلب علاجًا يتضمن تغييرات في نمط الحياة، أو أجهزة ضغط هوائي إيجابي، أو أجهزة فموية، أو في بعض الحالات، جراحة. يجب عدم الاستهانة بالشخير، إذ قد يكون مؤشراً على مشاكل صحية خطيرة.
1أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة غرونينغن أن تقليل وقت مشاهدة التلفزيون واستبداله بأنشطة أخرى، مثل الرياضة أو الدراسة أو حتى النوم، يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصةً لدى البالغين في منتصف العمر. فقد وجدت الدراسة أن تقليل مشاهدة التلفزيون بساعة يوميًا يقلل خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 11%، وترتفع هذه النسبة إلى 26% عند تقليل المشاهدة بـ90 دقيقة، وأكثر من 40% عند ساعتين. كانت الفوائد أكثر وضوحًا لدى البالغين في منتصف العمر، حيث وصل انخفاض خطر الإصابة للاكتئاب إلى 18.78% بساعة واحدة، و29% بـ90 دقيقة، و43% بساعتين. وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأنشطة البديلة أظهرت ارتباطًا بانخفاض خطر الاكتئاب، باستثناء الأعمال المنزلية المحدودة (30 دقيقة). وتميزت هذه الدراسة عن غيرها بالتركيز على استبدال وقت مشاهدة التلفزيون بأنشطة أخرى، بدلاً من التركيز فقط على قلة النشاط البدني.
1أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكماستر الكندية، شملت حوالي 16000 بالغ، أن تناول البروتين الحيواني لا يرتبط بزيادة خطر الوفاة. بل على العكس، أشارت النتائج إلى انخفاض طفيف، لكن ملحوظ، في وفيات السرطان المرتبطة بتناول البروتين الحيواني. لم تُظهر الدراسة أي علاقة بين إجمالي البروتين أو البروتين الحيواني أو النباتي وخطر الوفاة من أي سبب. رغم ذلك، أكدت النتائج ثبات العلاقة بين نوع البروتين وخطر الوفاة، حيث أظهر البروتين الحيواني تأثيراً وقائياً ضئيلاً ضد وفيات السرطان، بينما كان تأثير البروتين النباتي ضئيلاً. خلص الباحثون إلى أن البروتينات الحيوانية يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي صحي، داعمين بذلك نتائج أبحاث سابقة. أكد الباحثون أهمية استخدام أساليب صارمة ودقيقة في تحليل البيانات لفهم العلاقة بين تناول البروتين وخطر الوفاة، مشددين على أن الدراسة توفر معلومات واضحة تساعد الأفراد على اتخاذ قرارات غذائية مستنيرة. وأشار الباحثون الرئيسيون إلى أن البروتينات الحيوانية والنباتية على حد سواء تساهم في تعزيز الصحة وطول العمر.
1يُعد الشامبو الجاف حلاً مثالياً للعناية بالشعر في فصل الصيف، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرق. فهو بديل سريع وعملي عن الغسل بالماء، حيث يمتص الزيوت الزائدة ويمنح الشعر مظهراً نظيفاً ومنتعشاً في دقائق. يتكون الشامبو الجاف عادةً من النشا (مثل نشا الذرة أو الأرز) الذي يمتص الدهون، والكحول لتجفيف الزيوت، والعطور لإضافة رائحة منعشة، وأحياناً زيوت خفيفة. يعمل الشامبو الجاف برشّه على جذور الشعر، حيث يمتص النشا الزيوت الزائدة، ثم يُمشط الشعر لإزالة البقايا. فوائد الشامبو الجاف في الصيف تتضمن التنظيف السريع بدون ماء، وتقليل غسل الشعر الذي قد يضعفه، وامتصاص الدهون والعرق، وإنعاش الشعر بعد التمارين الرياضية أو الخروج. كما أنه مناسب للسفر أو الأيام المزدحمة. لاستخدام الشامبو الجاف بشكل صحيح، يجب رشه على الجذور من مسافة مناسبة، وتركه لبضع دقائق قبل تمشيط الشعر لإزالة البقايا. ينصح بعدم الإفراط في استخدامه لتجنب تراكم البقايا. يُعتبر شامبو باتيست، وكلوران بحليب الشوفان، ودوف لزيادة الكثافة، وهيربال إيسنسز من أفضل الأنواع المتاحة، ولكل منها مميزاته الخاصة حسب نوع الشعر واحتياجاته.
1أظهرت دراسة أمريكية أجراها باحثون من مركز "إم دي أندرسون" لأبحاث السرطان، أن أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الشرس وتسارع انتشاره. حلل الباحثون بيانات أكثر من 19 ألف امرأة مصابة بسرطان ثدي متقدم (بين 2009 و2020)، ووجدوا أن 49% يعانين من أمراض قلبية. أظهر التحليل أن أمراض القلب تزيد من احتمالية الإصابة بأنواع متقدمة وخطيرة من سرطان الثدي. يرجع ذلك، حسب الباحث الرئيسي كيفين نيد، إلى تأثير أمراض القلب على جهاز المناعة، مما يعزز نمو وانتشار الخلايا السرطانية. تؤكد الدراسة على العلاقة بين أمراض القلب وسرطان الثدي، وتشدد على أهمية الفحص المبكر والمتكرر لسرطان الثدي لدى النساء المصابات بأمراض قلبية لزيادة فرص الشفاء.
1